إقامة حفل تكريم لأعضاء المجلس المركزي ومسؤولي الفترة السابقة

في حفل حضره مسؤولون سابقون وحاليون في الجماعة، تم تكريم أعضاء المجلس المركزي ومسؤولي الفترة السابقة، وإصدار الأوامر بتعیین مسؤولي الفترة الجديدة وقد أُقيم هذا الحفل يوم الأربعاء 11 يونيو.

وفي بداية اللقاء، شكر عبد الرحمن بيراني، الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح، أعضاء المجلس والهيئة التنفيذية للفترة السابقة، مستلهمًا من نظام القرآن الكريم، وأشار إلى النظام الذي يحكم الكون واعتبره مشابهًا للنظام القرآني. وصرح بأن مهمة الإنسان هي اكتشاف أسرار الکون لإعمار الأرض، مؤكدًا أنه بدون هذه المعرفة، لن تتحقق مهمة الخلافة البشرية.

وأكد على "الفقه المقاصدي" كمحور للإجماع بين الأديان والحركات الدينية، مشیراً إلی التراث القيّم لعلماء إيران عبر التاريخ، وأکد على ضرورة الاهتمام بأعمالهم الثمينة والعناية بها. اختتم الأمين العام للجماعة كلمته بالإشارة إلى التطورات في المنطقة والعالم، وخاصةً الوضع المأساوي والمؤسف في غزة وستُنشر تفاصيل هذه التصريحات قريبًا.

في الجزء الثاني من البرنامج، أشاد يعقوب خرسند، مسؤول الهیئة التنفيذية للجماعة، بجهود المسؤولين في الفترة السابقة، وأشار إلى بعض سمات الهیئة التنفيذیة الجديدة. وأكد على أهمية توجيه الشباب، وزيادة التخطيط والتنظيم، وتنمية الموارد البشرية، والاهتمام بالواقع الاجتماعي، والحاجة إلى البحث العلمي المستقبلي.

والمتحدث الثالث في الحفل هو جمال إسماعيلي، مسؤول الهيئة التنفيذية في الدورة السابقة وأمين المجلس المركزي في الدورة الجديدة وقد أشاد بأعضاء المجلس وزملاء الهيئة التنفيذية، مؤكدًا على تعزيز مكانة الجماعة وأهمية تحمل المسؤولية. وفي معرض حديثه عن تحديات مثل انتشار فيروس كورونا والتطورات الاجتماعية، أشار إلى نجاح انعقاد المؤتمر السادس للجماعَة، مؤكدًا على تحقيق شعار "التماسك والديناميكية" في هذه الدورة. كما نصح المدراء الجدد بالاهتمام بالتوازن بين البعد النظري والبراغماتي، والاختلافات الثقافية، والأخلاقيات، والابتكار الملائم للظروف الراهنة، والاهتمام بالذكاء الاصطناعي واحتياجات المجتمع المتغيرة، وخلق منصة للحوار الفعال داخل الجماعة وخارجها في صنع القرار. وبعد ذلك، أكد سعد الدين صديقي، مسؤول هيئة الرقابة وتقييم الأداء، على ضرورة الاهتمام بفجوة الأجيال، والإدارة السريعة للقضايا، والتقارب في صنع القرار، مؤكدًا على الجمع بين خبرة المدراء السابقين وحماسة المدراء الجدد.

وفي الختام، أعرب بعض الأعضاء الحاضرين في الاجتماع عن آرائهم وتمثلت المحاور الرئيسية لهذه الآراء في: فهم الظروف الراهنة، والتواصل البناء مع المجتمع، وتقديم الخدمات بفعالية، وتعزيز دور المساجد كقواعد دينية واجتماعية، وتعزيز التفكير المنهجي والعمل الجماعي، والاهتمام بتحسين معيشة الناس وتحسين نوعية حياتهم، وضرورة التخطيط والتدريب على المهارات.

واختتم الحفل بتكريم المسؤولين السابقين وأصدار أوامر بتعیین المسؤولين الجدد.